الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية غريبة تحدث في تونس: كبش «فحل» للبيع بـ7 آلاف ديـــنـار!

نشر في  30 أوت 2017  (11:14)

تناقلت هذه الأيام بعض الأوساط التابعة لسوق بيع الماشية خبرا غريبا مفاده إعلان أحد مربّيي الخرفان بيع «كبشه» بمبلغ خيالي يقدّر بـ7 آلاف دينار، وباستفسارنا عن حقيقة هذا الخبر الصاعقة تمت إجابتنا بأنّه مجانب للصواب لأنّ المعني بالأمر هو «كبش فحل» باللغة العامية المتداولة في تلك الأوساط أي أنّه مخصّص للمزاوجة على اعتبار «نسله الرفيع» الذي ينحدر إلى كباش المعارك الدموية !
وفي هذا الإطار نشير إلى أنّ ظاهرة «مصارعة الخرفان» الشائعة في بعض الأحياء في الجمهورية مازالت إلى اليوم تستقطب اهتماما واسعا لدى الشباب خاصة منهم فئة معيّنة اشتهرت بتربية الكباش المخصصة للمصارعة وترويضها على فن التناطح للفوز بالمنافسات المقامة لهذا الغرض، حيث يتم تنظيم بطولات في الأحياء تحتضن جولات لمصارعات «كباشية» دموية تكون جاذبة لعدد هام من الجماهير التي تأتي من كل حدب وصوب لمتابعتها بكل شغف مع العلم أنّه تم في السابق تكوين الجامعة التونسية لمصارعة الكباش التي تعنى بتنظيم جولات في منطقة «كراكة» حلق الوادي ويتم فيها منح البطولات للفائزين..
ووفقا لمصدر معني بهذه الأمور، فإنّ تكلفة تربية هذه الأنواع من الكباش باهظة للغاية حيث ينفق عليها مربّوها ضعف ما ينفقونه شهريا على أنفسهم على اعتبار غلاء المواد الغذائية المقدمة لها والمعدة لتقوية عضلاتها!، فضلا عن عناء تلقينها تقنيات المناطحة ومختلف المهارات الأخرى الخاصة بهذه المباريات التي يدخل فيها الربح حيث أصبحت تخصص مبالغ مالية هامة لمنحها لصالح مربي «الكبش البطل» الذي يربح في المعركة فضلا عن المراهنين على فوزه..
والطريف في الأمر أنّ أسماء خاصة تطلق على بعض الكباش المعدة لحلبات المصارعة على غرار «المهبول» و «الغول» و«ميسي» تيمّنا باسم نجم برشلونة «ميسي»، لتجمع بذلك علاقة خاصة بين المربي وكبشه تصل أحيانا إلى درجة الشغف الكبير الذي يؤدّي إلى الجنون حيث تداولت بعض الصفحات الاجتماعية يوم الاثنين الماضي خبرا يفيد تعمّد شخص بالقيروان حرق كبشه حيّا لخسارته في إحدى المصارعات..

منارة تليجاني